يستعد المنتخب السعودي لمواجهة نظيره الصيني، غدًا الخميس، في إطار منافسات الجولة السابعة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، في لقاء يحمل أهمية كبرى للطرفين نظرًا لوضعهما المتأزم في المجموعة الثالثة.
موقف معقد في المجموعة
يدخل "الأخضر" المواجهة في المركز الرابع برصيد 6 نقاط، متساويًا مع إندونيسيا الثالث بفارق الأهداف، كما يتساوى أيضًا مع البحرين الخامس والصين السادس والأخير، لكنه يتفوق بفارق الأهداف. هذه الوضعية تجعل التأهل صعبًا، مما يزيد من أهمية حصد النقاط الثلاث في اللقاء المقبل.
تحديات دفاعية أمام رينارد
يواجه المنتخب السعودي أزمة واضحة في الخط الدفاعي، حيث يعاني من سوء التمركز والمساحات الكبيرة بين قلبي الدفاع، إلى جانب ضعف التعامل مع الكرات الهوائية. وقد ظهرت هذه المشاكل بشكل واضح خلال بطولة كأس الخليج الأخيرة.
ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على الثنائي علي لاجامي وحسان تمبكتي في قلب الدفاع، مع إمكانية إشراك حسن كادش. كما سيعتمد على سعود عبدالحميد في الظهير الأيمن، بينما يتولى نواف بوشل مهمة الجبهة اليسرى.
خطة هجومية مرتقبة
يسعى المنتخب السعودي لتسجيل هدف مبكر يضمن له السيطرة على المباراة، ومن المتوقع أن يبدأ اللقاء بضغط عالٍ واستحواذ على الكرة. سيعتمد رينارد على طريقته المفضلة (4-2-3-1)، مع احتمالية مواجهة صعوبة في الاختراق أمام الدفاع الصيني.
وسيكون وسط الميدان بقيادة ناصر الدوسري ومصعب الجوير وفيصل الغامدي، بينما يتولى سالم الدوسري ومروان الصحفي اللعب على الأطراف.
تكتيك المنتخب الصيني
يعتمد المنتخب الصيني على خطة (4-4-2) التقليدية، حيث يثبت ظهيري الدفاع ويتكتل في وسط الملعب لمنع الاختراقات. بالنظر إلى وضعه الصعب في المجموعة، سيحاول الخروج بنتيجة إيجابية من الأراضي السعودية، خاصة بعد خسارته في مباراة الذهاب بنتيجة 2-1.
ورغم تنظيمه الدفاعي، يعاني المنتخب الصيني من هشاشة كبيرة في الخط الخلفي، حيث استقبل 16 هدفًا في 6 مباريات، ما يجعله أضعف خطوط الدفاع في التصفيات.
خيارات تكتيكية بديلة
نظرًا لصعوبة المهمة، قد يلجأ رينارد إلى تغيير خطته بإشراك ثنائي هجومي مكون من عبدالله آل سالم وفراس البريكان، مع دعم من سالم الدوسري ومروان الصحفي على الأطراف. كما يمكنه الاعتماد على مصعب الجوير كلاعب صانع ألعاب لاستغلال التمريرات الطولية والبينية.
وسيكون الضغط العالي أسلوبًا رئيسيًا للمنتخب السعودي، من أجل إحكام السيطرة على مجريات اللقاء ومحاولة تسجيل هدف مبكر يمنحه الأفضلية في هذه المواجهة الحاسمة.
تعليقات
إرسال تعليق