فينيسيوس جونيور بين الإحباط والتحدي: هل يستعيد بريقه أمام مانشستر سيتي؟ | maaksport

بعد تتويج رودري نجم مانشستر سيتي بالكرة الذهبية لعام 2024، تعهد فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد بالرد بشكل ساحق، مؤكدًا أنه مستعد للتألق عشر مرات إذا تطلب الأمر ذلك. لكن منذ ذلك التصريح في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يكن مستواه على قدر التوقعات، وأصبحت آماله في التتويج بالكرة الذهبية محل شك، مع بروز 3 إلى 5 لاعبين آخرين أقرب لنيل الجائزة.

مواجهة مصيرية أمام مانشستر سيتي

تتجه الأنظار إلى الملحق المؤهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي ريال مدريد ومانشستر سيتي في مباراة لم يكن أي من الفريقين يرغب في خوضها، لكنها أصبحت واقعًا مفروضًا. ومع ذلك، هذه هي اللحظات التي تحدد الفائزين بالجوائز الكبرى، والتي كان فينيسيوس يتحدث عنها عندما شعر بأنه تعرض للظلم في الكرة الذهبية.

هل سُرقت الكرة الذهبية من فينيسيوس؟

ريال مدريد كان على علم مسبق بأن نجمه لن يفوز بالجائزة، فاختار التصعيد بمقاطعة الحفل وإطلاق حملة إعلامية قوية للتشكيك في مصداقية الجائزة. ومع ذلك، فاز رودري وخسر فينيسيوس، والجدل حول الأحقية يبقى جزءًا من كرة القدم.

لكن البرازيلي وعد بإثبات قيمته، خصوصًا بعد إصابة رودري بقطع في الرباط الصليبي، ومع تواجد ريال مدريد ضمن المرشحين لحصد كل الألقاب هذا الموسم، كان الرهان كبيرًا عليه.

تراجع الأداء وزيادة الضغوط

رغم التوقعات العالية، لم يسجل فينيسيوس أي هدف في الليغا منذ قرابة ثلاثة أشهر، كما تعرض للطرد أمام فالنسيا، وأثرت الإصابات على مستواه. أخطاؤه زادت، وبدا وكأنه فقد بريقه المعتاد. 

المدرب كارلو أنشيلوتي قدم له الدعم، لكنه لم ينكر أن اللاعب يتعرض لضغوط كبيرة، تشمل الاستفزازات الجماهيرية والانتقادات المستمرة.

تألق مبابي يعقد الأمور

في المقابل، بدأ كيليان مبابي في استعادة مستواه، حيث سجل 9 أهداف في آخر 8 مباريات، وتم اختياره لاعب الشهر في الليغا. اللافت أن تحسن أدائه جاء خلال غياب فينيسيوس، مما يثير تساؤلات حول مدى التفاهم بينهما داخل الملعب.

مستقبل فينيسيوس: هل حان وقت الرحيل؟

أثيرت تقارير حول رفض فينيسيوس عرضًا جديدًا لتجديد عقده مع ريال مدريد، رغم امتداد عقده الحالي حتى 2027. كما أن الأندية السعودية أبدت اهتمامًا كبيرًا بضمه، بعروض مالية ضخمة قد تصل إلى مليار يورو.

الاختبار الحقيقي أمام السيتي

مباراة مانشستر سيتي ستكون اختبارًا حقيقيًا، حيث يتعين على فينيسيوس استعادة بريقه وإثبات قدرته على حمل راية ريال مدريد في اللحظات الحاسمة. هذه المواجهات كانت دائمًا ملعبه المفضل، لكنه هذه المرة يدخلها في موقف مختلف تمامًا. إذا فشل في تقديم الأداء المطلوب، فإن الشكوك حول مستقبله ستزداد، وقد تكون الكرة الذهبية أبعد من أي وقت مضى.