رغم المهارات الاستثنائية التي يتمتع بها النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، إلا أن مشاركته في مواجهة الهلال المرتقبة أمام اتحاد جدة، مساء الثلاثاء المقبل، تمثل تحديًا كبيرًا للمدرب البرتغالي جورجي جيسوس. المباراة تأتي ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث يطمح "الأزرق" لتحقيق الانتصار والتأهل إلى نصف النهائي.
عودة نيمار.. فرحة مشروطة
عاد نيمار إلى التدريبات الجماعية خلال الأيام الماضية، وقدم أداءً مميزًا من خلال التسجيل والصناعة في المناورات التدريبية، مما أظهر جاهزيته الفنية والبدنية للمشاركة. ورغم ذلك، تظل مشاركته قرارًا محفوفًا بالمخاطر لجيسوس، خاصة في ظل تاريخ اللاعب الطويل مع الإصابات.
تحديات القائمة المحلية
التقارير الصحفية كشفت عن ضغط نيمار للدخول في القائمة المحلية للنصف الثاني من الموسم، وهو ما يعني استبعاد أحد اللاعبين الأجانب الحاليين في الفريق. القرار قد يكون صعبًا، إذ يشكل نيمار إضافة قوية لصناعة اللعب والتحرك بين الخطوط، لكنه يحمل مخاطرة كبيرة بسبب قلة استمراريته في الملاعب، حيث لم يشارك سوى في 7 مباريات منذ انضمامه للهلال في صيف 2023 بسبب إصابات متعددة، أبرزها قطع الرباط الصليبي في أكتوبر 2023.
صفقة تاريخية وتوقعات مرتفعة
انضمام نيمار للهلال قادمًا من باريس سان جيرمان في صفقة بلغت 90 مليون يورو، جعله الأغلى في تاريخ الكرة السعودية. وبينما كانت التطلعات كبيرة للاستفادة من موهبته، إلا أن الإصابات المتكررة قيدت تأثيره حتى الآن.
الكلاسيكو في الميزان
في حال قرر جيسوس إشراك نيمار، سيضيف قوة هجومية هائلة قد تمنح الهلال التفوق في الكلاسيكو، إلا أن المخاوف بشأن جاهزيته البدنية تظل قائمة. الهلال بحاجة ماسة لتحقيق التوازن بين الاستفادة من موهبة نيمار وضمان استقرار الفريق على المدى الطويل.
الأنظار تتجه الآن نحو استاد الكلاسيكو لمتابعة قرارات جيسوس ومردود نيمار المحتمل، في مباراة قد تحدد الكثير من ملامح مستقبل الفريق في الموسم الجاري.
تعليقات
إرسال تعليق