في تطور لافت بشأن ملف المدير الفني الجديد لمنتخب تونس، كشفت صحيفة "الشروق" التونسية، اليوم الاثنين، أن المفاوضات بين الاتحاد التونسي لكرة القدم والمدرب البرتغالي المخضرم، كارلوس كيروش، قد تعثرت بسبب خلافات مالية.
مطالب مالية مرتفعة
بحسب التقرير، أبدى كيروش استعدادًا لتولي مهمة تدريب "نسور قرطاج" عقب وصوله إلى تونس وإجراء عدة جلسات تفاوض مع مسؤولي الاتحاد التونسي. إلا أن المدرب البرتغالي طلب الحصول على راتب شهري اعتبرته وزارة الرياضة التونسية مرتفعًا، مما حال دون التوصل إلى اتفاق نهائي، على الرغم من تقديم كيروش بعض التنازلات المالية.
تأجيل الحسم حتى الانتخابات
نتيجة لهذه الخلافات، قرر الاتحاد التونسي تأجيل حسم ملف المدير الفني الجديد لمنتخب تونس، منتظرًا إجراء انتخاباته خلال الشهر الجاري. وتهدف هذه الخطوة إلى ترك القرار النهائي للإدارة القادمة، التي ستحدد استراتيجية التعامل مع الملف الفني للمنتخب.
كيروش.. خبرة كبيرة وسجل حافل
كارلوس كيروش، الذي يمتلك خبرة طويلة في تدريب المنتخبات، سبق أن قاد منتخب مصر إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2021، وإلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022. كما تولى تدريب العديد من المنتخبات الكبرى مثل إيران وكولومبيا، وحقق نتائج مميزة على مدار مسيرته الطويلة.
خيارات بديلة أمام الاتحاد التونسي
في ظل تعثر المفاوضات مع كيروش، من المتوقع أن يبحث الاتحاد التونسي عن بدائل أخرى لتولي قيادة "نسور قرطاج"، خاصة أن المنتخب مقبل على استحقاقات مهمة، أبرزها تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 وتصفيات مونديال 2026.
التحديات المالية تؤثر على الخيارات
يعكس هذا الخلاف المالي التحديات التي تواجه الرياضة التونسية عمومًا، حيث تتطلب الظروف الاقتصادية الراهنة حلولًا مبتكرة لضمان التعاقد مع مدرب ذي خبرة دون الإخلال بالميزانية المخصصة.
وفي انتظار تطورات هذا الملف، يبقى الشارع الرياضي التونسي مترقبًا للقرارات التي ستحدد مستقبل المنتخب الوطني في المرحلة القادمة.
تعليقات
إرسال تعليق